These are the 100 excerpts used as the corpus for this project.
1
أنا درست باليونان و أكتر اشي بندم عليه اني رجعت! قعدت فيها 6 سنين ودرست هندسة طيران ,كانت حلوةأيامها بس لما يطلع الواحد منها بتحسر. اتقاعدت من ال 2007 وكنت مرافق للطيارين. لما تشوف العالم وتروح و تيجي وتتذكر هديك الأيام بتزعل. هي مهنة حلوة وممتعة بلحظاتها, ومؤلمة بس تتركها. بتكون قاعد مرات عالتلفزيون بتشوف البلاد الي زرتها وبصير الموضوع متل شم ولا تذوق.
2
"الحمد لله" كلمتين صغار بس أكتر الناس ناسينها. قبل فترة توفي عمي؛ بالجنازة طلع معي عمي الكبير بالسيارة وطبعاً كان مضايق ويردد الحمد لله على كل إشي، الحمدلله دائماً وأبداً. سألته ليش بتحكي هيك، إنه بتشوف إخوانك يلي ربيتهم بيموتوا تحت عينك؟ رد علي وقال إلي صار يا إبني وما رح يتغير اشي لازم الواحد يحمد ربه بكل الأوقات. كنت أطلع من كل إمتحان وحتى لو كنت مزبط كنت احكي ليش وكيف راحت عليّ هاي العلامة. بس بعد إلي صار, صرت احكي الحمدلله على كل اشي خير أو شر؛ شوف كم من واحد مش قادر يمشي، كم واحد ما عم يشوف، كم واحد بتمنى يشوف أمه الي توفت، أو ام تشوف إبنها الشهيد. و إحنا يمكن مش حاسين بهدول و عم بنفكر بأشياء صغيرة؛ الحمدلله دائماً و ابداً.
3
الغربه صعبة لما تكون العين عليك واسعه, وأصعب لما تكون محط نقاش لبشر بنقسمو لقسمين, ناس عم تستنى حوّلي جديده ترجع وإنت محقق غايتك, وناس عم تستنى فيك لتفشل. وصلت لهون بعز الشتويه, الدنيا يلي حوّلي جديده بكل شي, ثقافه مختلفه ولغة مش مفهومه وبنفس الوقت كنت متحمس وخايف! صار يدور براسي سؤال, طب وإذا ما قدرت؟ صرت أذّكِر حالي إنه ما في رجعه قبل ما أحقق هدفي. بحكو إنه أول خطوة هي الأصعب, وإلي كان أصعب إشي ألي هو مرحله تعلم اللغه. عدّت السنين بسرعها والطموح كبر مع السنين, . .خلصت مرحله البكالرويس والحمدلله الأمور ماشيه وسالكه.
4
أنا بشتغل شوفير تكسي ومرة رحت بالتكسي على واحد من المولات المشهورة بعمان أشتري أغراض للبيت وكنت بدي أصف بالكراج تاع المول ولا الأمن بحكيلي ممنوع التكاسي يفوتو على الكراج وخلاني أصف برة. طيب يعني عشان الواحد يقدر يروح ويجي وين ما بده لازم يكون عنده سيارة خاصة غير التكسي؟ وأنا بشوف انو هذا سبب من أسباب الطبقية بالمجتمع الأردني.
5
هاد المحل من سنة 1940, لما توفى الوالد أنا استلمت المحل. محلات القديمة بوسط البلد بتختلف عن أي مطعم في عمان الغربية، الزباين هون بتكون عارفه شو بدها تاكل مافي اشي مخفي عنها. فيي خصلة كتير حلوة! لما بيجي زبون بده ياكل، قبل ما يحط اللقمة بتمه بدوقها قدامه مشان هو يطمئن لما يقعد وياكل. مش بقول المثل طباخ السم ذواقه! بحب اكل مع الزباين واحكي معهم عشان هم يرتاحوا ويطمنوا.
6
أنا من الكرك وفاتح هاي الاستراحة من 8 سنين, القعدة هون بتجنن والمي متل البحر دايماً لونها أزرق وصافية. الفطور على الصاجية وكل شي بنستعمله مشتقات بدوية مثل السمنة البلدي والزبدة وخبز الشراك بالزعتر والزيت, وأهم اشي بالحياة إني اعيش ولادي بالحلال.
7
كانت حياتي عبارة عن لعب و مزح، ما كنت فالح بأي إشي بالحياة! حتى دراستي ما خلصتها وما عملت أي شي مفيد بحياتي، لحد ما صحيت وعقلت وبلشت أشتغل. بدت حياتي تتزبط وصرت إنسان عنده هدف وأهلي فخورين فيي. حالياً صارلي أكثر من سنتين عم بشتغل ومبسوط الحمدلله
8
انا طالب حلمي ادرس الفندقة حاولت بكل الطرق بس فيه اشياء بتوقفني, المدرسة عنا خرابة و جزء كبير منها انسرق مشان مجمعات تجارية اتخيل احنا 40 طالب والله بنقعد على الارض و الأستاذ واقف عباب الغرفة بشرح يعني صفوف مافي وضاغطينا. الواحد حاول يشكي بس اتبهدلت من المدير كثير لحتى استدعى اهلي, ورح يضل هاد حلمي و ان شاء الله تنحل الامور يا رب.
9
انا بشتغل موزع بالجملة، قبل فترة مسكوني الدوريات الخارجية وفكروني عم بهرب بضاعة! تعطلت يومين عبين ما أجو الجمارك وتأكدوا انه كل أمور البضاعة تمام. ومن يومها بطلت أطلع ببضاعة غير وكل الورق تاعونها معي والحمد لله الأمور مشت على خير
10
اسمي عمر و انا بصف رابع و باجي هون عند بيتنا ابيع بس اخلص من المدرسة واختي بتيجي بتوقف بدالي بس اروح ابيع عند الجامع
11
صار معي موقف بعمري ما بنساه،كان مضحك ومحرج وشجاع بنفس الوقت. كنت بصف تالت وكان عنا حفل للمدرسة وانا كنت مشاركة بفقرة بالحفلة. أول ما بلشت الفقرة تلبكت كتير ونسيت كل الحركات تاعون الفقرة وكنت أقلد البنات يلي جنبي وما كنت ماشية عالنغمة بالمرة ويلي زاد الطين بله انه كنت في موقع مكشوف كتير للجمهور وكل الناس كانت عم تطلع علي وتضحك! خلصت فقرتنا وحيينا الجمهور ونزلنا على درج المسرح، وأنا نازله عالدرج وقعت على وجهي قدام الكل وبوقتها ما كنت عارفة ابكي ولا اهرب بس حاولت أجمع كل قواي وقمت وصرت أضحك وأزقف لحالي والاحلى من هيك الجمهور كلهم وقفولي وصارو يزقفو معي. ردة فعلي بهداك اليوم علمتني انه لو شو ما صار معي من مواقف محرجة او اي شيء صعب بالحياة ما استسلم واواجه اللي صار.
12
لمّا دخلت الجامعه، فكرت إنه كل إشي رح يكون طبيعي و سهل بالنسبة لحالتي, بس الواقع كان سيء جداً. كُنت أنّحِمل عشان أحضر مادة المختبر بالطابق التاني! بهاي الفترة وبعد معاناة، قررت إني آخد دورة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقه، وإكتشفت إنه توافر المصاعد مو خدمة لإلي، هاد حق من حقوقي! بعد ما أخدت الدورة وخلصتها، قررت إني أعمل حمله في الجامعة وكانت نتيجه الحملة إنه عملولنا مصاعد.
13
بدي أكون أصغر وزيرة أردنية شابه تمت الثلاثين سنة
14
فلسفتي بالحياة انه لو صار معي مصاري و صرت مليونير بس وطني فقير فأنا افقر الناس بالعالم! لانه اذا بلدي بخير انا بخير عشان هيك لازم كلنا نتعاون لنعمل من وطنا احسن وطن بالعالم انا اسست هذا الديوان " ديوان الدوق " عشان اعيد احياء الحياة الاصيلة لعمان الحياة اللي كان الكل ايد وحدة و الكل بيسال عن الثاني. لهيك يا ابني لازم توظف كل امكانياتك لترفع من بلدك و بالتالي انت بترتفع معها
15
كانو الثوار زمان يلبسو الحطة والعقال بست قروش وتيجي الدورية وتاخدهم, بعدين صار الكل يلبس الحطة والعقال ويطلعوا من القهوة وتيجي الدورية وما تاخد أي حدا
16
أكتر شغلة اشتقتلها بلأردن هي الكسارة! يا بي لأيام الكسارة! أيام ما كان سيدي يعطيني 5 دنانير بعد ما ينهد حيلي طول اليوم. هاظ إذا عجبو شغلي! إذا حس إنه قصرت شوي كان يحلقلي على الناعم وإذا شتت بالشتا فش راتب. كان عمري 16 سنه وقتها وكنت أنبسط على حالي لما كنت أحمل حجار كبيرة ووزنها ثقيل وأحلى شي لما أنام وقت الغدا تحت الفيات على تختعلى من الحديد!
17
أنا مولود وعايش بالكويت. حكمتي بالحياة هي عيش يومك وما تفكر ببكرا, خاصة لمّا الواحد يطلع من حرب ويشوف الموت بعيونه. إجيت على عمّان بعد التحرير ودرست محاسبة للمرة التانية وصار معي دبلومين محاسبة, وحدة من الكويت والتانية من عمّان. الحمدلله مبسوط بشغلي, بلشت من ال 1997 بمزحة ومخاطرة, كانت قعدة مع شلة, كل واحد فينا إقترح شغلة ومن وقتها فتحت أول محل متخصص ببيع البطاطا المقلية بالشرق الأوسط! والحلو بالمّوضوع إني بشتغل حُر وما في حدا فوق راسي وشغلي.
18
خلصت ونجحت توجيهي وما كنت عارفة شو رح أتخصص وما كان عندي أدنى فكرة عن التخصصات والمجالات الي ممكن أدخلها. وبيوم من الأيام شفت إعلان بالجريدة لكلية المركز الجغرافي الملكي تخصص المسح الجوي ورسم الخرائط, حبيت الفكرة والتخصص وحكيت لوالدي عن الموضوع بطريقة فيها مزح وما توقعت يوافق على الفكرة بس الصدمة كانت لمّا وافق على الفكرة. وفعلاً تاني يوم رحت أنا ووالدي على المركز الجغرافي ولفت إنتباهي المبني وحبيته كتير وعرفوني على التخصص وكتير عجبني الموضوع. عملولي إختبار للقبول وبعد فترة وافقوا على دخولي للتخصص والحمد لله كنت أجيب علامات منيحة, وأبدعت وإتخرجت وإشتغلت بالمركز بقسم رسم الخرائط الرقمي. واليوم صارلي عشرين سنة وانا بشتغل بالمركز بكل حب وعطاء.
19
أول ما مسك الثلج، على طول أخذت البنات و طلعت ألعبهم.
20
الرياضيات, لأنه بحب أجمع وأطرح و عشان بحب أتعلم وأعرف قديش لازم أجمع . مصاري فوق مصاريي العيد لأنه بدي شتري سكيت.
21
تربيت في بيئة كلها سكتشات ومخططات مرسومة ومبعثرة بكل مكان. لما كان عمري ١١ سنة، كان بدّي أغير ديكور غرفتي، وكونه إمي مهندسة طلبت مني إني أرسم مخطط قبل ما أبلش، ضليت أجرب وأعيد رسمهم لحد ما زبطت معي بوحدة من المحاولات. حبيت خطوات العمل و حسّيت إنه في إشي جواتي عم يتحرر. عشان هيك حبيت شغل الهندسة، بس تكون بطريقة مسالمة للبيئة مع لمسة فنية. كنت حابة إني أنخرط بمجال التخطيط العمراني, كان عندي حلم إني أطور الوعي والإهتمام لحتى البلاد تلتفت وتنمّي الحس المعماري ويتفهموا أهميته. وللأسف الشديد المدن في بعض المناطق ببساطة عبارة عن مأساة لما تقيس التخطيط العام لإلها.
22
طواحين العقل وما أدراك ما طواحين العقل! حالياً زي ما هو مبين بالأشعة, طواحين العقل عندي طالعين غلط متل نص سكان العالم والله لا يورجيكم وجعهم لهيك بنصح الكل يعمل فحص دوري للأسنان، لأنه إذا طلعولك غلط رح تضطر تتحمل دكتور يمزع وجهك وهو يخلع فيهم هيني قلتلكم ديروا بالكم!
23
كانت حياتي طبيعية متل حياة أي شب متزوج. أروح الصبح عالدّوام وأرجع العصر على بيتي أتغدى مع مرتي وارتاح وأنام هيك كان روتين حياتي اليومية. كان في عليّ مسؤولية بيتي ومرتي, وزادت المسؤولية بس الله رزقني ببنتي. وقتها حسيت عنجد بالمسؤولية الأكبر والأهم من هيك إني لازم أوفر حياة ومستقبل أحلى وأحسن لإلها. صرت أشتغل شغل خارجي وأداوم دوام إضافي وتغيرت حياتي كُلياً, صارت أصعب والمسؤوليات كبرت يوم عن يوم, بس كل ما أتذكر إنه كل هاد التعب عشان أأمن لبنتي حياة حلوة وما أخليها تحتاج لأي شيء بهون عليّ التعب. ضحكتها بوجهي بس أرجع من الدوام وأشوفها بتنسيني الدنيا وما فيها وبتخليني أحس إني أسعد إنسان بالكون.
24
أنا من سكان منطقة الأشرفية, بشتغل مأمور مقسم بوزارة الصحة على بند الحالات الإنسانية وبصرف على أهلي. في كتير صعوبات بالحياة بس الحمدلله على كل حال, عندي مواهب وأشياء كتير ممكن أعملها بس من كتر مشاكل ومشاغل الحياة مو قادر أبرزها. بحس إنه مافي حدا بفهمني ولا يسمعني. الوالد ترك البيت من لمّا كان عمري 22 سنة, راح تجوز وحدة تانية وبطلنا نعرف عنه إشي, لا عنوان ولا تلفون الواحد يقدر يوصله. وأكيد هادا الموضوع أثّر علينا. إخواني عندهم مشكلة بصرية كمان, شغلتنا وراثية من جدي الله يرحمه, بقايا نظري صار تقريباً 15% يعني ممكن أحدد ملامح بس بدون تفاصيل. كل إنسان سواء كان عنده إعاقة أو لأ بتمنى يستقر, كتبت كتابي لفترة على إنسانة عندها مشكلة بصرية بعين وحدة وأهلها أمهلوني فترة لحتى أرتب وضعي وكان الموضوع رغبة من والدتي, كانت حابة إني أستقر رغم ظروفنا الصعبة. هاي الإنسانة ما صبرت ورفعت قضية نفقة عليِّ. إعتمادي على رب العالمين ونفسي والحمدلله على كل حال. عندي كتير أشياء حابب أعملها وأوصلها للناس, بس المشكلة إني حاسس حالي عايش في بلد, إنه الشخص يلي متلى ما إله مكان أو مجال.
25
بلش الموضوع لما إندليت عالهايكنج. حبيته لأنه بشمل الرياضة وحب الطبيعة, ومن وقتها صرت أشوف الطبيعة بشكل آخر خصوصاً لما كنا نروح على أماكن ما بتوصلها السيارات. إتطور الموضوع وجربنا الهايكنج الصعب, طلعنا جبال وإتسلقنا صخور وبعدين صار في فرصة أنه نعمل هادا الإشي على أكبر, دُوّلياً, وطلعت على أول قاعدة لإيفرست. أخد معنا 14 يوم وكان بالنسبة إلي إشي كتير صعب وحلو بنفس الوقت لأنه كان خارج عن المألوف. تجربة جديدة شملت رياضة مكثفة, التكّيُف مع الطبيعة بكل حالاتها, بهدلة, قلة أكسجين, مشي أقل إشي 8 ساعات يومياً, الفخر بالنفس لأني عم بحقق وبعمل إشي بحياتي وأكيد الجانب التعليمي. لمّا رجعنا على الأردن بلشت أفكر بالخطوة يلي بعدها, قررت أعمل إشي كتير صعب وهو إني أطلع أعلى قمة في أوروبا واللي هيِّ بروسيا خلال 9 أيام. كان تحدي خرافي جداً,6 أشهر من التدريب المكثف. حبيت الموضوع أكتر وحالياً صارلي أسبوع راجع من أعلى قمة بافريقيا. هاي التجربة أثرت كتير على حياتي الخاصة, خصوصاً لمّا كنت أطلع لأكتر من أسبوع على مناطق ما بتوصلها كهربا ولا تليفونات ولا حتى وسائل مواصلات ولا طريق للرجعة! إنه حتى لو تعبت مارح أقدر ألف وأرجع. نظرتي للحياة كلها إختلفت, صرت أقّدر كل إشي بالحياة وأفكر بعقلانية أكتر, وإني أزعل وأعصب صار آخر همومي وصرت جاهز لأي نوع من التحدي. وشو ما مرّ عليّ من عواقب أو مشاكل صرت أعرف كيف أطلع عنها وأمشي عنها, مش أفكر بالمشكلة.
26
توفى أبوي وتركلي العيلة, 3 بنات والوالدة. ورثت عنه شغلة القصارة وإشتغلت فيها 22 لمدة سنة. بهاي الفترة قدرت أدبر عيلتي وأصرف على زواج خواتي الثلاث بس للأسف خسرت عيوني بالشغل. شغل القصير مش سهل بالمرة, من كثر ما وقع بعيوني وسخ وطين تلوثت. عيني الشمال إنمسحت فيها الشبكية و بطلت أقدر أشوف فيها واليمين عملت فيها 4 عمليات بمستشفايات خاصة وعلى حسابي. بطلت أقدر على تعب الشغل ومباطحة الحيطان, صار بحياتي وقت فراغ كثير ووقت الفراغ بخلي الواحد يفكر بحاله ويصفن, و التفكير بِجُر الحزن والتعاسة, فصرت أطلع كل يوم أتمشى وأشغل حالي بأي إشي عشان لما أرجع عالبيت أنام بسهولة بدون وجع راس وبدون تفكير.
27
اول تعارف بيني وبين عمّان كان سنه ال 2011 وكونه ما عنا مطار, بننزل مباشرة على مطار الملكة علياء ومن هناك على روسيا. في أول زياره قعدت 10 أيام, وكتها أخذنا سكن أنا والشباب بمنطقة الجبيهة. خلال كعدتنا كظينا وكت كثير حلو وكانو الشباب الي معنا دايماً يحكولنا إنه لمّا تركبو تكاسي ما تسألو كديش الإيجار من منطقة لمنطقة لإنه إذا حسو إنكو من الضفه رح يوخدو أكثر! بيوم نسينا هالحكي وسألنا الشوفير اللي ركبنا معه. بس الزلمه إنبسط لمّا سِمع لهجتنا وصار يسأل من وين إحنا وشو عم نعمل هون وعرض علينا إنه نوخد رقمه عشان يوخذنا ويجبنا خلال فتره كعدتنا. كانت محادثه لطيفة بس بالنهاية كان آجار التكسي + آجار الحكي الحلو! ذاكر يومها كزدرنا كثير وإنبسطنا, ضعنا وما عرفنا كيف نرجع. أخذنا تكسي وتكررت نفس القصة مع أول تكسي وروحنا! مع هيك كان يوم حلو , ومن سنتها, وخلال رحلتي من وإلى روسيا بقعد بعمّان أكم يوم و بنبسط فيهم.
28
المسجد الأقصى من أكتر المُقدسات الدينية المُهمشة والمستهدفة. حسينا إنه لازم نعمل إشي بهاد الخصوص وأخدنا دورات تعليمية عن المسجد الأقصى وبعد ما صار عنا معلومات كافية, قررنا ننشرها لانه ما بصير توقف عنا بس, وبالذات الأطفال لانه هاي الفئة ما بتتلقى أي توعية عن فلسطين أو المسجد الأقصى. كان صعب بالبداية إنه نقنع المراكز والمدارس إنه برنامج "وردتنا القدس" رح يكون هادف للأطفال, بلشنا كبنتين وخلال 6 سنين إتطور المشروع أكتر وهلأ عم نعطي دروس ودورات لكتير من مراكز الأطفال. غطينا 10.000 طفل ب 30 مركز والأطفال كتير متحمسين وهاد الشي بيخلينا فخورين ومبسوطين إنه البرنامج عم يترك فيهم أثر. هدفنا من خلال دوراتنا وحصصنا إنه نبني جيل يرتبط بالمسجد الأقصى بالحب والمعرفة وقضايا القدس فكرياً وتاريخياً وواقعياً, لو الطفل حب المسجد الأقصى, رح يحس تلقائياً بالمسؤولية تجاهه بس يكبر وما رح ينسى أي شي بيتعلق فيه.
29
النجاح اشي نسبي و كل واحد بيقرر التعريف الي بيناسبه؛ في ناس بالنسبة لاله النجاح عبارة عن انه يجمع أكبر قدر من المصاري، و في ناس بالنسبة لاله بانه يكون عايش حياة سعيدة مع زوجته و أولاده، و في ناس بالنسبة لالهم النجاح انهم يطلعوا يسافروا برا، مشان هيك بتخيل انه أقرب تعريف للنجاح هو انه الواحد يحقق الاشي الي بيسعى لاله و انه ينبسط بهالرحلة بغض النظر عن نتائجها. من أربع سنين تركت الشغل الحكومي و اتجهت لاني أؤسس شغلي الخاص، المغامرة بالموضوع كانت انه أنا ما كان معي مصاري و اقترضت المبلغ من صديق لالي، مرقت بظروف صعبة بس كمان بظروف حلوة و الحمدلله أنا هلا عندي شركتي و شغلي الخاص و الأمور ماشية تمام.رحلتي هاي ما كانت سهلة و في كان دور كبير لزوجتي باني استمريت و قفزت عن كتير مصاعب، زوجتي كانت داعمة لالي بكل معنى للكلمة بالرغم من انه أنا تركت الشغل الثابت، الراتب الثابت، و عندي مرتي و بنتي و بيتي، بدون زوجتي أنا كان ما كملت.
30
أنا مولود وعايش بالكويت. حكمتي بالحياة هي عيش يومك وما تفكر ببكرا, خاصة لمّا الواحد يطلع من حرب ويشوف الموت بعيونه. إجيت على عمّان بعد التحرير ودرست محاسبة للمرة التانية وصار معي دبلومين محاسبة, وحدة من الكويت والتانية من عمّان. الحمدلله مبسوط بشغلي, بلشت من ال 1997 بمزحة ومخاطرة, كانت قعدة مع شلة, كل واحد فينا إقترح شغلة ومن وقتها فتحت أول محل متخصص ببيع البطاطا المقلية بالشرق الأوسط! والحلو بالمّوضوع إني بشتغل حُر وما في حدا فوق راسي وشغلي.
31
إسمي علي وعمري عشر سنين. بحب أتعلم أي اشي جديد عن العلوم والتكنولوجيا ودايماً بحاول إني أطبق الأشياء إلي بتعلمها بحيث إني أفيد وأستفيد. قبل فترة, سجلت بدورة وتعلمت أشياء مهمة عن الإلكترونيات، الكهرباء والطاقة وهاي الدورة زادت حبي وشغفي لتطبيق إختراع كان دايماً ببالي؛ الإختراع هو شاحن تلفون بشتغل على الطاقة الشمسية. الفكرة إجت لأنه بعرف قديش مهم نستخدم مصادر الطاقة المتجددة بحياتنا بدل ما نضلنا معتمدين عالمصادر إلي رح تخلص بمرحلة معينة، ولإني بعرف قديش الناس بتتغلب من التلفونات إلي بيخلص شحنها بسرعة. يمكن إنتوا هلأ بتفكروا إنه أنا صغير وبحكي هيك بدون ما أطبق، وبالرغم من صُغرعمري بلشت أحاول أطبق الفكرة على أرض الواقع وأعمل أبحاث عن الأشياء الي بحاجة أعرف عنها أكتر، و بعد أربع محاولات ما يأست و جربت مرة خامسة و نجحت! صنعت شاحن تلفون بيعمل باستخدام الطاقة الشمسية، و أنا بستخدمه بشكل يومي و مرات بسمح لأخواني و عيلتي يستخدموه كمان. الي أنا عملته مش إشي خارق، أنا بس عرفت أستخدم العلوم المتاحة للكل، ولسا في عندي أفكار كتير وانشالله رح أطبقها كلها!
32
كان عندي حلم إنه صوتي يوصل للكل. لمّا وصلت على ذا فويس حبيت إني أكمل للآخر وطبعاً حسبت حساب إنه في ناس رح تعارض, بس ركزت على إجتهادي الفني أكتر من أي إشي تاني. أهلي ما كانو موافقين بالبداية, بابا كان معارض الفكره وما كان متوقع إني أوصل لهاي المرحلة. ضليت متمسكه بحالي ما إتغيرت والحمد لله, رحت وارجعت متل ما أنا والحلو إنك توصل بشخصيتك ونفسك وما تتنازل عن أبسط الأمور. مين من المشتركين كنتي خايفة توقفي قدامهم بالتحدي؟ صراحة ما كنت خايفه من حدا, أنا قبل ما أروح على ذا فويس فشلت ببرنامج بالأردن بس كنت متأكده إنه بكل خيبه ربنا بعطينا أحسن منها, ولما وصلت على النهائيات سألوني مين حابه يفوز, حكيت إلي كاتبه ربنا رح يصير. مين بترشحي بعد صوتك يكون الفايز بي ذا فويز؟ أكيد كرستين مو بس كصوت, كنفسية وأخلاق وتعامل وكل إشي لأنها بنت لزيزة ومو متصنعه.
33
عندي إيمان كبير انه ربنا أعطى كل إنسان اشي بميزه. كانوا أصحابي أيام المدرسة يحكولي إني كثير شاطر لأنه راسي كبير! وفعلاً صرت أحس انه ربنا ميزني عن غيري وكبرت بالعمر وصرت أفكر بنطاق أوسع. صار عندي إيمان بمفهوم الشغف، الشغف هو نبتة موجودة بقلبك وإنت الشخص الوحيد المسيطر عليها, شو ما كان شغفك وبأي مجال لازم تبدع فيه لإنه الإستثمار بالنفس هو أكثر إستثمار مفيد وذو نتيجة إيجابية. حاول تكون إسطورتك الذاتية ولا تحاول تكون نسخة عن شخص ثاني. فلا تزعل إذا بتحب تصوّر وصار كل العالم مصورين, ولا تزعل إذا بتحب تقرأ روايات وشفت الكل صار يقرأ ليجاري الموضة, ولا تزعل إذا جد بتحب تخدم مجتمعك و شباب بلدك وما شفت أي دعم من ناسك وأصحابك. شغفك بمجالك رح يميزك عن كل الناس ووقتها ممكن توصل للسعادة والرضى عن النفس ورح تعرف سبب وجودك على هادا الكوكب.
34
شو هي أكتر مادة بتحبها بالمدرسة؟ الرياضيات, لأنه بحب أجمع وأطرح و عشان بحب أتعلم وأعرف قديش لازم أجمع . مصاري فوق مصاريي العيد لأنه بدي شتري سكيت.
35
كان اختياري في الحب خاطئ, كثير اتمنيت اني ما خضت هيك تجربة ووصلت لقناعة انه 99 من علاقات الحب هي اشي كذاب وانه هي مظاهر أكتر من ما هي اشي واقع. الواحد بدخل حاله في دوامات وقصص ممكن تخليك تندم أو تغلط وممكن تخرجك عن مبادئك الي انت متربي عليها وممكن تخليك تهكل هم ناس وانت بتكون بغنى عن هادا الاشي. أغلب العلاقات في هاي الأوقات صرنا نقول انه قسمة ونصيب, وبنهاية علاقة الحب الي ممكن تقعد 5 أو 6 سنين منقول ممكن تصيب أو تخيب! طب ليش انت تحط حالك في هيك موقف وليش بعد 5 سنين من ما تتعود على انسان وتحبه وتأقلم كل حياتك ومستقبلك وكل خططك وحتى أصغر الأشياء بحياتك على هادا الشي وبالاخر أبوها ما يوافق, أو يكون بده ألفين دهب وانت تكون راسم بمخك على 1500 فبتصفى انه على أبسط شغلة خلص هاد انتو افترقتو! طب شو بالنسبة للخمس سنين الي انت عشتهم بحياتك والأحلام الي انتو بنيتوها وصرتو مسمين الأولاد.. بتصفي هون المشكلة.
36
أهلي إتهجروا للعراق وربيت هناك. عشت 30 سنة في بغداد وكنت بشتغل بالسفارة اليمنية وكان وضعنا ممتاز. بلشت الحرب وصار القتل على الهوية, كان ّصدّام دايماً بيفتخر بالفلسطينيين بس لمّا حكموا خصومه صار الإستهداف على الفلسطينية كثير. صارلي 13 سنة عايش في الأردن ولو تهدى العراق برجعلها هسا, الحرب ما بتخلي معنى للوطن.
37
كان جدي كبير قريتنا، كنا كثير مبسوطين بالحياة البسيطة. اجيت على عمان بالستينات وصار عندي فندق صغير بوسط البلد، لا تفكر اني كنت بس أتاجر، أنا درست وتعلمت كمان! عمي، سلم على جماعتك (ناس عمان) وانشرو صورتي
38
انا بشتغل بهاي المنجرة من سنين. هاي بنتي، رجعت من حصة الانجليزي قبل شوي؛ شاطرة قوي في المدرسة
39
بحب أستغل شبابي بإني أكون قوة دافعة نحو التطور, فقررت أكون جزء من مؤسسة مجتمعية غير ربحية اسمها "أنا أتجرأ", و من خلال مشاركتي معهم, خيَمت ب 3 مخيمات عمل دولية خلال شهرين في بلجيكا و إسبانيا, لتبادل الخبرات مع الشباب. كنت أول شب بالأردن بحظى على فرصة المشاركة والتدرب في معسكرات العمل الدولية, السنة الجاي رح نبدأ نعمل هاي المعسكرات في محافظات أردنية. من أهم الأشياء اللي تعلمتها من خلال مشاركتي إنه مهما تعددت ألواننا وأدياننا وجنسياتنا, هذا ما بيمنع إنه نكون بشر ونحس ببعض, نتشارك الأفكار والخبرات ونتساعد لنغير بالمجتمع بشكل إيجابي ونعرف كيف نستغل طاقتنا بدل ما نهدرها
40
مش ضايل إشي ومنوصل لل 100,000 متابع على صفحة ناس عمّان! شكراً من القلب لكل مين متابعنا وداعمنا. إستنو منا تفاصيل أكثر عن الإحتفالية اللي رح تصير قريباً
41
بلشت شغل من بعد ما خلصت توجيهي لأني صرت بمرحلة ما رح أقدر اخد من أبوي أو أطلب منه مصاري وكانت أوضاعنا المادية سيئة مش ولا بد. اشتغلت بمخبز عنا بالمنطقة وما كان عندي وقتها أي خبرة بأي مجال عمل, كان دوامي من الساعة 6 المسا لل 12 بليل على 90 دينار, رضيت بالحال لأنه كان لازم أعمل أي اشي وقلت خلص ربنا بيسرها. كانت الأمور سيئة للغاية, من الكلية للمخبز وما كنت ملحق. وبيوم من الأيام شافني عمي وشاف كيف كان الوضع سيء فادبرلي شغل تاني بنفس عدد الساعات وضعف الراتب. بلشت الشغل بمدينة ألعاب مغلقة, قعدت عندهم سنة وشهر وأخدت خبرة جيدة بالتعامل مع الناس وحياتي فرقت كتير! وخلصت معهم سنة من دراسة الكلية قبل ما أدخل جامعة. بس صار في مشاكل بالشغل وتركت وقعدت بالبيت ثلات أشهر, وبلش مشوار البحث عن شغل من جديد. كانت السيرة الذاتية تاعتي بدائية جداً وتافهة, قدمت على أماكن كتير وكان أيامها التاج مول فاتح جديد. رحت أنا وصاحبي ومعنا 30 نسخة من السي في واحنا متأكدين انه ما حدا رح ياخدنا عالخبرة الي عنا. دخلت على محل أجهزة الكترونية وقدمت ورنو علي بعد فترة وقابلوني مقابلة أولى وتانية ومشي الحال وبلشت أشتغل من جديد. وهناك بلشت الحياة! تعرفت على ناس واتحسنت لغتي الانجليزية كتير, خلصت الكلية وقدمت شامل وجبت معدل كتير منيح وبلشت أجسر. الحمدلله الأمور اطورت وحالياً بشتغل بالمطار.
42
سعر البندورة صارله سنتين ما نزل، و الناس أكثر إشي عم تشتريه هيِ البندورة
43
ما رح اقعد احكي شو معي و ليش انا هيك، بس من كل الي صار معي و الي انا فيه استنتجت شغلة و هي انه لما الشخص ذوي الإعاقة ينسى اعاقته رح ينسّي كل المجتمع الي حواليه اعاقته و وقتها حيكون انسان طبيعي مثلو مثل الباقيين.
44
كل ما كانت أمي تشوفني ماسكة رواية وعم بقرأ أو قاعدة عالموبايل وما عم بساعدها بشغل البيت والمطبخ، كانت ترفع إيديها وتدعي من قلبها-روحي يا سارة! يا رب تتغربي وتعيشي حياة الغربة الصعبة عشان تضطري تنضفي وتطبخي وتصيري معدلة! كنا وقتها بفترة قبولات الجامعات وكنت مقدمة طب بكل الجامعات إلا مؤتة بلشت بالطلب وما كملته لإني ما كنت حابة اتغرب بالكرك وأخد سكن بعيد عن أهلي. فكل ما كنت أسمع دعوة أمي أضحك، لأنه مستحيل أتغرب! يوم ما طلعت نتائج القبول، رنت عليي صحبتي بتحكيلي انه طلعلي طب بمؤتة! وقتها ما عرفت شو أحكي، الصراحة انبسطت لإنه تحقق حلمي "الطب" بس . ما توقعت انه يكون في مؤتة خصوصا اني ما كملت الطلب. وعنجد طلع اسمي موجود في القائمة الطويلة ضمن المقبولين في كلية الطب. كانت مقولة هيلن كيلر دايماً ببالي: "الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء!" احذروا دعوة الأم في لحظة غضب لإنها بتصيب، واغتنموها دايما بالاشي المنيح
45
كانت تيتا لما تحكي إشي يكون دايماً صح, وكانت تساعدنا نقرر ونعرف كيف نتصرف لما نوقع بمشكلة. زعلت كتير لما حكولي إنه تيتا بطّلت موجودة وإنها راحت لمكان تاني.
46
أغلب الناس يلي بتشوفني بفكروا إنه عمري 35 سنة, متجوز وعندي أولاد. بس الواقع يختلف، عمري 24 سنة ومازلت أعزب.
47
من وقت طويل وأنا عندي شغف بالأزياء، برأيي انه لبس الأشخاص بالطريقة الي بتريحهم واللي بتناسب طريقة حياتهم واجسامهم هو حتما الأفضل. كملت تعليمي في مجال الأزياء والموضة بعمان وكان نوعاً ما صعب. وعلى الرغم من انه أهلي كانو داعميني ماديا بس اضطريت أشغل بوظيفتين وشغل حر كمان لحتى أوصل للي بدي ياه وأحقق حلمي. بعد تلات سنين من الشغل والتعب بلشت أشتغل على مجموتتي الأولى و الحلم عم بصير حقيقة
48
أولادنا عم بِمتحنو إمتِحان توجيهي بالمَدرسة وإحنا عم نستناهم لحتى يخلصو الإمتحان. على أيامنا ما كانوا الأهِل يهتمو متل هلأ, يعني ممكن تخلص توجيهي وأهلك ما يسألوك عن مُعدلك أو شو التخصص اللي بِدك تدخله أو دخلته. ما كان في وَعِي وما كان في تنافس على العِلم متل هلأ, أهالينا كانو فلاحين وهمهُم الأول كان الزراعة والقمحات والزيتونات والغنمات! طيب شو بتنصحو الطُلاب اللي ماخدين الدعم والإهتمام من أهاليهم؟ إنهم يحافظو على دينهم وصحتهم وياخذوا بالأسباب ويتعلمو أخذ القرار ويتحملو مسؤولية.
49
إتطلقو أهلي من لمّا كان عُمري 11 سنة, بالبداية ما كنت مستوعب اللي صار وكنت كتير أغار من باقي الأطفال اللي عندهم عائلات كاملة وعايشين حياة طبيعِية. وصراحة, كنت ألوم حالي مشان الطلاق وكنت بعتبر حالي السبب. بعد فترة, كُل مِن إمي وأبوي تزوج ومن وقتها تغيرت وجهة نظري تجاه الموضوع بطريقة جذرية! حاليا ً أنا مقتنع تماماً إنه الطلاق كان للأفضل, وعندي قناعة إنه لازم يكون للناس حق بإنهم يتطلقو وينفصلو وهادا يُعتبر إشي منيح في بعض الحالات.
50
كنت شب متكل على أبوي وأهلي في مصروفي وكل نواحي حياتي، لحد ما توفى أبوي الله يرحمه. كانت لحظة مفصلية في حياتي، وقتها صحيت على حالي وقررت أعتمد على حالي. درست ثلاث بكالوريوسات وتخصصات مختلفة ما الها دخل ببعض، وبشتغل بشغلة برضو ما الها دخل بالتخصصات. ببيع عطور وساعات عشان هادا الموجود, الحمدلله وضعي صار أحسن وأحلى شعور بالعالم انه الواحد يعتمد على حاله و يلاقي نتيجة تعبه.
51
بشتغل هون من 21 سنة, الهوا طبيعي وحلو لا بده كونديشن ولا مروحة! بس الحياة صعبة وبدها الواحد يكافح.
52
أنا بحب أرسم أزياء, بحب أرسم الأواعي الي رح ألبسها وتكون عندي. كيف تعلمتي ترسمي؟ بابا خياط وعلمني الرسم, بس أكبر بدي أصير مصممة أزياء!
53
ما كنا مخططين لزواج أخوي, كان المفروض يتم بشهر 9 بس شاءت الأقدار أنه لازم يتزوج بشهر 5 واحنا كنا وقتها بنص شهر أربعة! كنت مسجلة دورة لتعلم اللغة الانجليزية فاضطريت ألغيها وأخسر فلوسها وفايدتها وما كنت محضرة حالى للعرس أبداً. وخلال 3 أيام جهزنا حالنا ورحنا للعراق وصار الزواج الحمدلله وانبسطتنا كثير برغم زنقة الوقت. بعد رجعتنا للأردن بأسبوع واحد فقط, دخلت داعش لمدينة الموصل وهي المدينة اللي فيها أهلي ويلي تم الزواج فيها, ومن يومها أصبح من المستحيل دخول مدينة الموصل وكل الحياة فيها انشلت تماماً! فسبحان الله لو كنا بدنا مثل ما كنا مخططين إله, انه يتم الزواج بشهر 9 كان ما تم. ربنا كان بده الخير لاخوي والنا جميعاً.
54
كَوني من باريس, أنا كتير مستاء ومصدوم من العمليات الإرهابية يلي صارت عنا بالفترة الأخيرة. ويلي بِزَعل أكتر, إني مسلم. بتمنى نقدر نعيش بعالم ما فيه أسلحة ولا حرب ولادموع ولاحزن.
55
من خلال شغلي كمدقق بالشركة, اكتشفت انه المهنة هاي بتعاني من صعوبة تقبل و هجوم بنفس الوقت من باقي موظفين الشركة. بس هاد هوي شغلي.
56
شو جاي تعملي هون؟ جاي ألعب وأصور
57
كنت بشتغل مقاول في أمريكا ورجعت على الأردن بعد خطاب الملك حسين رحمة الله عليه لما قال: "فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الأمه".
58
أنا زلمة وظيفتي أعطيك الإشي صح! بشتغل من ثمن سنين بالمعصرة كمحاسب ومتقاعد من شركة زين. في أيام بكون شغلي فيها كله بدون مقابل عشان في نقص بالمصاري وبالأغلب بتكون سرقة، كل الحسابات وكل الي بفوت و بطلع بمر من عندي والمشكلة انه أنا الي بتحمل مسؤولية أي نقص بالمصاري و بدفعه من جيبتي. الله بعين.
59
كان عمري 4 سنين, كنت لسه صغير لما توفت امي. توفت وتركتني مع خواتي ليسدوا محلها, نفسي أعيش حنان الأم.
60
درست علوم تربوية وللأسف ما صحلي أدرس إشي إله علاقة بالبيئة وحابب إني أكمل ماستر ودكتوراة بمجالات البيئة. عم بشتغل حالياً بمحمية اللأزرق المائية كضابط تعليمي بيئي من 7 أشهر تقريباً. تعرضت الينابيع للجفاف بسنة ال91 بسبب الإستنزاف اللي صار, كان حوض الأزرق المائي من أكبر وأعذب الأحواض وكانت تمتد مياهه لسوريا والسعودية. بعد الجفاف, صارت سلطة المياه تزودنا بالماء ومن وقتها وإحنا عم نحاول نعمل إعادة إحياء للمحمية المائية ونسترجع مالا يقل عن 10 % من الواحات الأصلية القديمة.
61
هاد الستيديو تاعي, أصغر ستيديو بالكون! زمان كنت أصور بورتريه, كان عندي الكروما الزرقا الكبيرة تنمد لبرا وأصور. بس هلأ وقفت تصوير لأنه الوضع إختلف, الناس شبعت الهواتف الذكية. لمّا كنت أطلع على إيفنتات وحفلات أصور بكميرتي الإحترافية, كانوا الناس يجو لعندي ويطلبوا إني أصورهم بس هسا الكل صار يقللك خد صورني! صفيت إنه خلص, حطيت الكاميرا على جنب وبطلت تصوير. إحنا إنضرينا كتير من الهواتف الذكية بس بنفس الوقت الواحد ما بقدر يستغني عنه.
62
كلمتي لكل زبون في عالم البصريات والعدسات, خد كلام البائع كثقة ليش؟ لأنه بكون أدرى بالمنتج المناسب إلك ولحالتك مثل محلول العدسات وإطار النظارات ونوعية العدسات إلي بتكون معرفتك فيها بس إنك تلبسها فقط لا غير, لأنه بالنهاية لما تلبس النظارة أو العدسات بنحب ترجعولنا وإنتو متطمنين وأموركم بالسليم متل ما بقولو.
63
سافرت على إيطاليا من ٣٢ سنة, كنت حابب حياة الغربة وفكرة إني أعتمد على حالي. بديت مشروعي الخاص وفتحت المطعم يلي كنت بحلم فيه. بعد مرور السنين, حنيت لبلدي وأهلي وأصحابي، وخطر في بالي إني أفتح مطعم إيطالي أصيل في عمّان وأعّرف الناس على الأكل الإيطالي بالصورة الصحيحة وأخبرهم عن أصل الأكلات. مشروعي هناك ما توقف, ما زال المطعم شغال وأصدقائي مستلمينه وكل فترة بروح على إيطاليا أتفقد الوضع. شغلة الشيف أبداً مش سهلة, فيها تحدي وتجارب كثيرة ولمّا كسبت تحدي أفضل بيتزا بالعالم، كان الشعور كثير حلو، خصوصاً لمّا رفعت إسم بلدي. أنا بعتبر حالي من أسعد الناس كّوني جمعت بين شغلتين بحبهم، مطعم إيطالي خاص فيي ورجعتي على بلدي.
64
خلصت توجيهي علمي وجبت معدل 92 والحمد لله كنت مبسوطة كتير على مُعدلي بعكس إمي كانت تحكيلي: تستاهلي ما جبتي معدل عالي لإنك ما كنتي تدرسي أنا بدي ياكي دكتورة, مهندسة أو محامية! وقت تقديم الطلبات, حطيت خيارات كتير وكان آخر طلب حطيته تخصص إقتصاد زراعي وكان معدل القبول لهاد التخصص 72% يعني بفرق عن معدلي 20 علامة وطلعلي هاد التخصص. درسته فصلين وحبيت التخصص كتير بس كان الناس ينصدمو إني بدرس زراعة وما يرحبوا بالتخصص وكانو يستخفو فيه ويستهزؤا كمان! ما رديت على الناس لإني بحب تخصصي ومقتنعة فيه والحمد لله أنا هلأ سنة تالتة ومعدلي إمتياز. ما لازم الواحد يستخف بالأشياء, تخصص الزراعة إشي كتير مهم لحياة الناس لإنه إحنا مناكل نتاج الزراعة ومنشرب كمان. البني آدم شطارته مو بس بعلاماته وتخصصه, شطارته بمجهوده وقدراته كمان.
65
أنا من درعا ومقيم بالأردن من ثلاث سنوات, درست توجيهي وما كملت بسبب الظروف. كنت بحلم إني أصير مُصور بس تركت الدراسة وصرت أشتغل وأصرف على أهلي. حالياً عم بشتغل بملحمة, بوصل طلبات و بعمل عرايس وعم بحاول إني ما أنسى حلمي وأصور كل إشي.
66
علاقاتي من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب. بعرف ناس من القُدس ورام الله والمناطق اللي حواليهم. كنت أروح زيارات عشان أصلي في الحرم. الصّلاة بتريح الواحد كتير, خصوصاً لمّا تكون عم بتصلي من قلبك وعقلك وكيانك وعروقك وشراينك, بتشعر بسعادة كبيرة جداً.
67
أول تعارف بيني وبين عمّان كان سنه ال 2011 وكونه ما عنا مطار, بننزل مباشرة على مطار الملكة علياء ومن هناك على روسيا. في أول زياره قعدت 10 أيام, وكتها أخذنا سكن أنا والشباب بمنطقة الجبيهة. خلال كعدتنا كظينا وكت كثير حلو وكانو الشباب الي معنا دايماً يحكولنا إنه لمّا تركبو تكاسي ما تسألو كديش الإيجار من منطقة لمنطقة لإنه إذا حسو إنكو من الضفه رح يوخدو أكثر! بيوم نسينا هالحكي وسألنا الشوفير اللي ركبنا معه. بس الزلمه إنبسط لمّا سِمع لهجتنا وصار يسأل من وين إحنا وشو عم نعمل هون وعرض علينا إنه نوخد رقمه عشان يوخذنا ويجبنا خلال فتره كعدتنا. كانت محادثه لطيفة بس بالنهاية كان آجار التكسي + آجار الحكي الحلو! ذاكر يومها كزدرنا كثير وإنبسطنا, ضعنا وما عرفنا كيف نرجع. أخذنا تكسي وتكررت نفس القصة مع أول تكسي وروحنا! مع هيك كان يوم حلو , ومن سنتها, وخلال رحلتي من وإلى روسيا بقعد بعمّان أكم يوم و بنبسط فيهم.
68
إحنا من مخيم غزة, عم نزرع شجر زيتون زي اللي بفلسطين لإنه فيه بركة. بدنا نعمل خير وبس نكبر ونرجع نمُرق من هون بعد كم سنة رح ننبسط لإنه إحنا يلي زرعنا هاد الشجر
69
بحب أستثمر وقت فراغي بإني أعمل إشي بحبه, متل التطريز أو أي تاني إشي ممكن يفيدني وينمي موهبتي. التطريز بالنسبة إلي إحياء وإستمرار لتراثنا العربي ولعاداتنا وتقاليدنا, بحس بشعور رائع وسعادة لمّا أطرز وأعمل زخارف ممكن تسعدني وتسعد الناس يلي حواليِّ
70
الناس بتقول إنه الصحبة حلوة! أنا كنت ماخذه هاي الجملة حرفياً, من طلعات لكل شي ممكن أضَيّع فيه وقتي مع صاحباتي . بس لما تتعرض لمواقف تبين خيانة صحابك إلك وكيف إنهم بحكو عليك من ورا ظهرك, هون بتحس انه لهاي الكلمة حدود . حدها بوقف عند أهلك, الأهل همه الأصحاب والأصدقاء الصح وأكثر حد ممكن يحس فيك. همه يلي بستحقو إنك تقضي 75% من وقتك معهم, الأهل همه الأصدقاء وبعدين بتيجي الصحبة
71
قررت أنا وصحباتي نتبرع بشعرنا لصالح الأطفال المصابين بالسرطان من سنة, وأكيد كان الهدف توفير الشعر الطبيعي لصناعة الشعر المستعار للأطفال يلي فقدوا شعرهم بسبب هاد المرض. تبرعنا بشعرنا في اليوم العالمي للسرطان وتخليت عن 35 سم من شعري. ما كان الموضوع سهل بالمرة! وخاصة بالأيام الأولى, كنت أتطّلع بالمراي على حالي أكتر من مرة وأصفن لفترات طويلة. حسيت إني خسرت جزء من حالي, وبنفس الوقت كان في سؤال بخطر ببالي دايماً؛ كيف رح يكون شعوري لو تساقط شعري كله بيوم من الأيام وغصباً عني؟!
72
من لمّا كنت صغير وأنا عم بشتغل بأمانة عمّان، قضيت كل حياتي هناك. بعد ما كبرت, أحالوني على التقاعد ومن يومها وأنا قاعد ما بعمل إشي، بس يا ريت لو لسه صحتي أحسن!
73
درست تربية خاصة لمدة ثلاث سنين ووقفت دراستي لمدة ثلاث سنين كمان, توقفي عن الدراسة كان بسبب عدة أشياء منها الظروف وحُب الإستكشاف. دخلت في العمل التطوعي وإنسجمت فيه كتير وأسست جميعية وبلشت ألاقي حالي. بلشت أعرف شو بحب, شو بكره, شو بدي وما بدي ولوين بدي أوصل. بس إكتشفت بعدين إنه الشهادة إشي ضروري ولازم آخدها. ورجعت للدراسة وخلصت آخر فصلين كانوا عليِّ بالجامعة. درست دبلوم بالعمل التطوعي بإدارة المؤسسات الغير ربحية, كانت تجربة جميلة وفتحت مداي على أشياء أنا ما كنت شايفاها بالعمل التطوعي ومنها المجال التربوي. كان شغفي العمل التطوعي, كنت أعطيه أغلب وقتي, هو لاقاني وأنا لقيت حالي فيه. شو عملت بحياتي؟ أخدت تدريب مع إحدى المبادرات عن كيفية قراءة القصص بصوت عالي للأطفال بطريقة فنية وممتعة, ومن سنتين فتحت مكتبة بالحي يلي أنا ساكنة فيه ومرة أسبوعياً بقرأ القصص للأطفال. عم بَدَرِب حالياً سيدات على كيفية قراءة القصص للأطفال, الفكرة والهدف إنه نفتح 5000 مكتبة بكل أنحاء الأردن لزرع حب القراءة للأطفال وتشجيعهم
74
جينا من اليمن، من صنعاء تحديداً, بس زيارتنا للأردن بشكل مؤقت. قدمنا على فيزا وعم نستنى تطلع لحتى نروح على المانيا ونعالج الوالد, الطب هناك أفضل ومتقدم بكتير. الوالد ضرير
75
زمان كنت كل ما أشتري إكسسوارات متل الإسوارة أو الخاتم وغيرهم, أغير شكلهم وأعمل لمسة خاصة فيّي لحد ما إكتشفت إنه هاي الهواية ممكن تصير شغل, ولإنه الحاجة أم الإختراع طورت من حالي وتعلمت الأعمال اليدوية، لقيت صديقتي بتعمل إشي مشابه وتعاونا وبلشنا بمشروع خاص فينا, بدأت أشترك ببازارات وأجيب مصاري تكفي إني أدفع رسوم الجامعة, وأكيد الموضوع ما كان سهل بالمرة بس الواحد مع الحياة يبزيد خبرة وبصير يعرف يتعامل مع الناس اكتر
76
أنا مغني تينور وبشتغل بمجال البنوك. شغلي بالبنك هو وظيفتي الأساسية والغناء بعتبره شغفي. ما في تعارض بين الشغلتين و تقبل المجتمع للإشي يلي بعمله إيجابي لحد الآن
77
بالعادة بنسمع الشباب بحكوا إنه مو ملاقين شغل, بس بالعكس! البلد فيها شُغل, واللي بِدَور بلاقي, الشغلة بدها شطارة. يعني العاطل عن العمل لمّا يكون قاعد بالبيت عم بستنى الشغل يجي لعنده ما رح يجي, بدل ما يضل قاعد بالبيت لازم يطلع يِدّور على شغل وأكيد الله رح يسعى معه.
78
الله ينصر الشباب على الدنيا وعلى الآخرة
79
جيت هون من ثلاث سنين. وعايش لحالي, أهلي ضلوا بسوريا ولأني شب ومجبر على الحرب اضطريت أطلع عشان ما أوقف بوجه إخواني. كتير بحن لسوريا, وهاي هيِّ المواقف يلي بتبين الرجال وقوة تحمله. عندي إيمان إنه ما رح يصير غير اللي الله كاتبه, لهيك ما بخاف من بكرا . صح بزعل كتير على يلي صاير ببلادي بس متأكد إنه إذا كان للباطل جولة فإن للحق جولات. بلاد الشام فيها بركة ورح ترجعلنا إنشاءالله.
80
كوني أصغر واحد بإخواني, كل طلبات البيت بتكون على راسي! روح جيب خبز, روح جيب بيبسي. كل هاد وما معي سيارة! كيف لو معي!
81
أنا إشتغلت 38 سنة عامل نظافة في هذا الشارع، تقاعدت لإنه صابني مرض القلب ومن وقتها وأنا باجي على هذا الشارع يومياً لحتى أشوف أصدقاء إلي وبقعد معهم شوي بعدين بروح بصلي الظهر في الجامع وبمسك حالي وبروح.
82
درست علوم تربوية وللأسف ما صحلي أدرس إشي إله علاقة بالبيئة وحابب إني أكمل ماستر ودكتوراة بمجالات البيئة. عم بشتغل حالياً بمحمية اللأزرق المائية كضابط تعليمي بيئي من 7 أشهر تقريباً. تعرضت الينابيع للجفاف بسنة ال91 بسبب الإستنزاف اللي صار, كان حوض الأزرق المائي من أكبر وأعذب الأحواض وكانت تمتد مياهه لسوريا والسعودية. بعد الجفاف, صارت سلطة المياه تزودنا بالماء ومن وقتها وإحنا عم نحاول نعمل إعادة إحياء للمحمية المائية ونسترجع مالا يقل عن 10 % من الواحات الأصلية القديمة.
83
هاد الستيديو تاعي, أصغر ستيديو بالكون! زمان كنت أصور بورتريه, كان عندي الكروما الزرقا الكبيرة تنمد لبرا وأصور. بس هلأ وقفت تصوير لأنه الوضع إختلف, الناس شبعت الهواتف الذكية. لمّا كنت أطلع على إيفنتات وحفلات أصور بكميرتي الإحترافية, كانوا الناس يجو لعندي ويطلبوا إني أصورهم بس هسا الكل صار يقللك خد صورني! صفيت إنه خلص, حطيت الكاميرا على جنب وبطلت تصوير. إحنا إنضرينا كتير من الهواتف الذكية بس بنفس الوقت الواحد ما بقدر يستغني عنه.
84
كلمتي لكل زبون في عالم البصريات والعدسات, خد كلام البائع كثقة ليش؟ لأنه بكون أدرى بالمنتج المناسب إلك ولحالتك مثل محلول العدسات وإطار النظارات ونوعية العدسات إلي بتكون معرفتك فيها بس إنك تلبسها فقط لا غير, لأنه بالنهاية لما تلبس النظارة أو العدسات بنحب ترجعولنا وإنتو متطمنين وأموركم بالسليم متل ما بقولو.
85
سافرت على إيطاليا من ٣٢ سنة, كنت حابب حياة الغربة وفكرة إني أعتمد على حالي. بديت مشروعي الخاص وفتحت المطعم يلي كنت بحلم فيه. بعد مرور السنين, حنيت لبلدي وأهلي وأصحابي، وخطر في بالي إني أفتح مطعم إيطالي أصيل في عمّان وأعّرف الناس على الأكل الإيطالي بالصورة الصحيحة وأخبرهم عن أصل الأكلات. مشروعي هناك ما توقف, ما زال المطعم شغال وأصدقائي مستلمينه وكل فترة بروح على إيطاليا أتفقد الوضع. شغلة الشيف أبداً مش سهلة, فيها تحدي وتجارب كثيرة ولمّا كسبت تحدي أفضل بيتزا بالعالم، كان الشعور كثير حلو، خصوصاً لمّا رفعت إسم بلدي. أنا بعتبر حالي من أسعد الناس كّوني جمعت بين شغلتين بحبهم، مطعم إيطالي خاص فيي ورجعتي على بلدي.
86
خلصت توجيهي علمي وجبت معدل 92 والحمد لله كنت مبسوطة كتير على مُعدلي بعكس إمي كانت تحكيلي: تستاهلي ما جبتي معدل عالي لإنك ما كنتي تدرسي أنا بدي ياكي دكتورة, مهندسة أو محامية! وقت تقديم الطلبات, حطيت خيارات كتير وكان آخر طلب حطيته تخصص إقتصاد زراعي وكان معدل القبول لهاد التخصص 72% يعني بفرق عن معدلي 20 علامة وطلعلي هاد التخصص. درسته فصلين وحبيت التخصص كتير بس كان الناس ينصدمو إني بدرس زراعة وما يرحبوا بالتخصص وكانو يستخفو فيه ويستهزؤا كمان! ما رديت على الناس لإني بحب تخصصي ومقتنعة فيه والحمد لله أنا هلأ سنة تالتة ومعدلي إمتياز. ما لازم الواحد يستخف بالأشياء, تخصص الزراعة إشي كتير مهم لحياة الناس لإنه إحنا مناكل نتاج الزراعة ومنشرب كمان. البني آدم شطارته مو بس بعلاماته وتخصصه, شطارته بمجهوده وقدراته كمان.
87
علاقاتي من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب. بعرف ناس من القُدس ورام الله والمناطق اللي حواليهم. كنت أروح زيارات عشان أصلي في الحرم. الصّلاة بتريح الواحد كتير, خصوصاً لمّا تكون عم بتصلي من قلبك وعقلك وكيانك وعروقك وشراينك, بتشعر بسعادة كبيرة جداً.
88
المسجد الأقصى من أكتر المُقدسات الدينية المُهمشة والمستهدفة. حسينا إنه لازم نعمل إشي بهاد الخصوص وأخدنا دورات تعليمية عن المسجد الأقصى وبعد ما صار عنا معلومات كافية, قررنا ننشرها لانه ما بصير توقف عنا بس, وبالذات الأطفال لانه هاي الفئة ما بتتلقى أي توعية عن فلسطين أو المسجد الأقصى. كان صعب بالبداية إنه نقنع المراكز والمدارس إنه برنامج "وردتنا القدس" رح يكون هادف للأطفال, بلشنا كبنتين وخلال 6 سنين إتطور المشروع أكتر وهلأ عم نعطي دروس ودورات لكتير من مراكز الأطفال. غطينا 10.000 طفل ب 30 مركز والأطفال كتير متحمسين وهاد الشي بيخلينا فخورين ومبسوطين إنه البرنامج عم يترك فيهم أثر. هدفنا من خلال دوراتنا وحصصنا إنه نبني جيل يرتبط بالمسجد الأقصى بالحب والمعرفة وقضايا القدس فكرياً وتاريخياً وواقعياً, لو الطفل حب المسجد الأقصى, رح يحس تلقائياً بالمسؤولية تجاهه بس يكبر وما رح ينسى أي شي بيتعلق فيه.
89
توفى أبوي وتركلي العيلة, 3 بنات والوالدة. ورثت عنه شغلة القصارة وإشتغلت فيها 22لمدة سنة. بهاي الفترة قدرت أدبر عيلتي وأصرف على زواج خواتي الثلاث بس للأسف خسرت عيوني بالشغل. شغل القصير مش سهل بالمرة, من كثر ما وقع بعيوني وسخ وطين تلوثت. عيني الشمال إنمسحت فيها الشبكية و بطلت أقدر أشوف فيها واليمين عملت فيها 4 عمليات بمستشفايات خاصة وعلى حسابي. بطلت أقدر على تعب الشغل ومباطحة الحيطان, صار بحياتي وقت فراغ كثير ووقت الفراغ بخلي الواحد يفكر بحاله ويصفن, والتفكير بِجُر الحزن والتعاسة, فصرت أطلع كل يوم أتمشى وأشغل حالي بأي إشي عشان لما أرجع عالبيت أنام بسهولة بدون وجع راس وبدون تفكير.
90
أمي أردنية وأبوي مصري، بس مولودة وعايشة كل حياتي هون. الثقافة الأردنية أثرت فينا أكتر من الثقافة المصرية بحكم إنه إحنا ساكنين هون وحوالين أهل ماما. إذا بتسألوني عن أكتر إشي بكرهه, فهو الأرجيلة لإنها بشعة بكل جوانبها وللأسف الناس ماخدينها موضة!
91
أنا جيت من مَصر عشان أشتغل. المثل بيقول, إسعى يا عبدي وأنا أسعى معاك
92
من طفولتي وأنا شخص إجتماعي وبحب العلاقات الإجتماعية. من خلال مدرستي, إكتشفو أساتذتي مقدرتي على الإلقاء والتقديم وكتابة بعض الشيء من الشعر. لمّا دخلت الجامعة, الكل كان يحكيلي إنه شخصيتي بتنفع أنزل على إنتخابات الجامعة لأنه عندي المقدرة إني أفيد وأساعد الطلاب. وفعلاً قدمت على الإنتخابات الجامعية وفزت وعملت كتير من الفعاليات وحلينا كتير من المشاكل يلي بتواجه الطلبة. حابب بس أتخرج إني أشتغل بالصحافة والإعلام وأدخل فيه بمجال ميداني كوّن شخصيتي بتتناسب مع هاد الشيء أكثر من تخصصي (لُغات), حابب إني أكون فعّال وأخدم المجتمع
93
إفتخري لإنك إمرأة، إفتخري لإنك حوا، إفتخري لإنك إنتِ! إفتخري لإنك أساس هالمجتمع يلي لا كان ولا رح يكون بدونك، لإنك المدرسة يلي بِتّطلع الأجيال. إفتخري لإنك رمز للإنتاجية والعطاء، ولإنه بإيدكي بتكبر وبتعلى الأُمم. إفتخري لإنك جميلة بتفكيرك وشكلك، ولإنه قلبك كبير. إفتخر بأمك, أختك, مرتك, شريكتك, زميلتك وبنت بلدك؛ المرأة فخر وعزة، طموح وإنتاجية، جمال وإتقان! حلو نتذكر قديش المرأة مهمة بحياتنا بهاليوم ونأكد إنه كل يوم لازم يكون مكرس لإنسانيتنا من أي جنس كنا، ذكر أو أنثى! يوم مرأة عالمي سعيد
94
عمري ١٨ سنة, عملت الأشياء يلي بتنعمل بعمري وفي أشياء لسا مخططة إني أعملها. لما كنت ١٧ سنة, عملت الأشياء يلي ممكن تنعمل بهاد السن, وإن شاء الله بس أصير ١٩ رح أعمل كل إشي بنعمل بهيك عمر. سبحان ربنا كيف خلقنا, أحياناً بحس إنه أعمارنا عبارة عن هدايا ما بنعرف شو مخبَية جواتها, فيها الأشياء الحلوة والبشعة. ما بدي يمر الوقت وأندم على الأشياء يلي كنت بدي أعملها بس ما قدرت لإنه عمرها راح! الإشي الوحيد يلي بعتبره مشترك بكل الأعمار هو الحلم لأنه الأحلام ما إلها حدود ولا عمر معين ولازم الواحد يدافع عن أحلامه وما يستسلم بسهولة! الأحلام لازم تنكتب على ورق, وكل ما يتحقق حلم ينشطب, وإذا مرت سنة وإنت مش محقق إشي, تأكد إنك بمشكلة كبيرة
95
ولدت في مخيم الوحدات, وبالرغم من قسوة أجواء المخيم والحياة الصعبة, إنولد هذا الطفل يلي حب الرسم وكان بعتبره تحدي, تهذيب وتمييز إله بنفس الوقت. العمل بالفن مُتعب وشاق, إنك تكون رسّام يعني إنك تكون واقع بين نارين, تكون إنسان عادي عندك عيلة وأهل وناس مرتبطين فيك وإنه يكون عندك مشروع فني إله إرتبطات ومشاغل كتيرة. بس أنا بسميه الإنهماك الدائم بالفكرة. بهمني إني أقدم عمل يرضيني وهادا العمل مش بالضرورة يكون عمل فني, ممكن يكون سلوك أو تعامل مع الناس. بعتقد إنه قدري في الحياة إني أكون رسام, والإخلاص في العمل الفني بتصوري هو الطريق الصحيح يلي يؤدي لإنك تنتج عمل مميز وخاص فيك. إستهوتني لفترة, فكرة الوجوه. رسمت الوجوه المحصورة في مربعات وكانت وجوه قلقة بتعيش مصير مغلق, كانت بتعكس الإنسان المعاصر يلي بكون سجين ظروفه, الإنسان يلي بعيش تناقض ما وغير قادر أنه يعبر عنه
96
كل جمعة, بنحب نيجي على ديوان العيلة لحتى نساعد عمنا بنظافة الديوان
97
حنا من تايلاند وهاي بتكون زيارتنا الأولى للأردن, كتير حبيت الطريقة يلي الناس بتعاملنا فيها, إن كان من ترحيب أو الود في التعامل أو إن كان من الإحترام يلي كنا نشوفه ونلاقيه وين ما نروح. كتير من الناس كانوا يحكولي "محترم, محترم!", صراحة ما كنت فاهم شو معناها بالأول, بس هلأ لمّا عرفت شو بتعني صرت أنبسط لمّا يحكولي هيك
98
مهووس بكرة القدم ومتخصص بمادة الفيزياء. المُضحك بالموضوع, إني تغلبت شوي بالتوجيهي واتأخرت فصل عن الجامعة وكله كان بسبب مادة وحدة, مادة الفيزياء! الواحد ما بعرف شو الله مخبيله لقدام
99
تخرجت لغة عربية وأكتر إشي كنت أكرهه بحياتي هو التدريس, كنت رافضه فكرة إني أشتغل معلمة لحد ما إشتغلت بالمدرسة يلي أنا فيها حالياً. صارت حياتي كلها معلقة بالمدرسة وصرت أحب الطلاب كتير. هاي الرسالة من طالبة حلوة ومميزة جداً, كل يوم الصبح وأول ما تشوفني بتحضني وتبوسني وبتحكيلي: مس, أنا هلأ بلش يومي! قد ما بتحبني أنا تعلقت فيها وصرت أخاف أزعلها ولو بكلمة. كل يوم بتعطيني رسالة متل هاد النوع, أثرت فيّي كتير وخلتني أحب المدرسة والطلاب لدرجة إني بشتاقلهم بالعطلة! البراءة يلي عند الأطفال وحبهم الصافي يلي بعطوه بدون مقابل هو أحلى شعور بالعالم
100
لمّا جيت على الدنيا, ضليت ٤٠ يوم بدون إسم! كانو أهلي يحكو عني "هاي اللي نايمة بالغرفة أو هاي يلي عم تبكي". وبس قرروا شو يسموني, سموني سلسبيل بس ولاد العيلة الصّغار صاررو ينادوني شرشبيل فبطلو أهلي يسموني هاد الإسم. إجا عمّي بعد هيك وجاب معه قائمة أسماء من القاموس وإختاروا إسم "بتيل". أهلي حبوا الإسم كتير بالإضافة لكوّنه على وزن باقي أسماء خواتي هديل،وأسيل كمان. سّمُوني أهلي من هون وبلشت معاناتي مع الناس وإسمي من هون! لمّا راحوا أهلي يسجلوني بشاهدة الميلاد كتب الزلمة إسمي على الشهادة نبيل بدل بتيل بس الحمد لله إنهم عدّلوه! دايماً المعلمين والدكاترة بالجامعة بلخبطوا بإسمي وبنادوني نبيل بدل بتيل أو بفكروا إنه إسمي بتول وبصير ساعة أقنعهم إنه إسمي بتيل مش بتول. وهاد غير عن الناس يلي بتسألني مليون مرة عن معنى إسمي يلي هو: كنية سيدتنا فاطمة الزهراء, الحسب والنسب وكمان من بتلات الورد وهو إسم أرمني وبيرمز لبياض الثلج. أنا بتيل, وكتير بحب إسمي وبفتخر فيه لإنه نادر وبميزني عن الكل
Jordanian Arabic by Amber Montgomery is licensed under
a Creative Commons
Attribution 4.0 International License.